هل سيكسب المريديون رهان جلب المياه إلى طوبى هذه المرّه ؟
قبل أيام صرّح الخليفة العام للطريقة المريدية في طوبى الشيخ المنتقى امباكى عن رغبته في جلب المياه إلى طوبى من بحيرة “لاك دى گير / كِر مَمار صار” في أقصى الشمال السنغالي وعلى بعد حوالي 200 كلمتر من طوبى
بعد هذا التصريح مباشرة بدأت المشاورات في أوساط المريديين وارتفعت الأصوات مطالبة بإنجاز هذا التحدي الكبير تلبية لرغبة الشيخ ودعما لمصادر المياه في طوبى التي تعاني من نقص حاد في المياه في بعض الأحياء طوال العام ،
قامت بعض الدوائر بعمليات حسابية حتى يعرف كل فرد من المريديين نصيبه من فاتورة هذا التحدي الكبير وجاءت النتيجة سهلة إذ يكفي :
200 شيخ يتحمل كل منهم تكلفة كلمتر واحد من أنابيب المياه
أو 2000 مريد لكل واحد 100 متر
أو 200000 الف مريد لكل واحد متر واحد
او 7142 يتحمل كل واحد 28 متر
يناقش المريديون مسألة جلب المياه من “لاك دگير” بحماس كبير ويرى أكثرهم أنه تحدٍّ أسهل بكثير من وصل طوبى بسكة الحديد في الأربعينات حين قاموا بحملة تضامن قوية أدت إلى بناء 45 كلمتر من السكك الحديدية في تحد كبير آنذاك في ظل خلافة الشيخ محمد المصطفى
ليأتي بعد ذلك تحدي بناء المسجد الكبير في طوبى في ظل خلافة الشيخ محمد فاضل
لتتوسع طوبى بعد ذلك في خلافة الشيخ عبد الأحد وتأخذ قالبها الحضري والمدني في عهد الشيخ صالح
وأخيرا وليس آخرا في عهد الخليفة الحالي الشيخ المنتقى كسب المريديون تحدي مسالك الجنان في دكار والجامعة الإسلامية الكبيرة في طوبى
وهم الآن في صدد تحدي جلب المياه بأحدث التقنيات الممكنة من بحيرة “لاك دگير” وهي نفس البحيرة التي تُزوُّد دكار ومنطقة كايور بالمياه الصالحة للشرب عبر محطات “كِرمَمَار صار” الثلاث .
هكذا هي روح العمل الجماعي الناجحة عند المريديين ، تمنياتنا لهم بالتوفيق في كسب هذا الرهان الكبير .
محمدن ولد عبدالله
المدير الناشر لشبكة رياح الجنوب