بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أما بعد فهذه الليلة ليلة السابع والعشرين من رجب -حسب توقيت بلادنا- وفي هذه الليلة الغراء كان حمل آمنة بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما قال الناظم:
ما ليلة فيها تكون النبي
بليلة الإثنين “كز” رجب.
ومن الموافقات أن توافق هذه الليلة ليلة الإثنين التي كان فيها الحمل وغيره من المشاهد النبوية الشريفة والحمد لله رب العالمين.
ومما يذكر أهل السير أيضا أنه وقعت في هذه الليلة كذلك -أعني ليلة السابع والعشرين من رجب- معجزة الإسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم،
في هذه الليلة المباركة ندعو الله تعالى أن يرفع عنا وعن المسلمين وعن الأرض كلها هذا الوباء وغيره من الأوبئة مع السلامة والعافية.
ومما يرفع به البلاء أسماء الله تعالى التي نظمتها بقولي:
دونك أسماء لربنا علا
وهْي ترد للوباء والبلا
حي حميد وحسيب وحليم
حنانُ حق وحفيظ وحكيم.
وقد قال مكحول: من قال لا حول ولا قوة إلا بالله، رفع الله عنه سبعين بابا من الضراء.
وقال العلامة الصالح الشيخ محمد المامي:
الله حي صمد وباقِ
سبحانه ذو كنف وواقِ
ونحنُ في كنفه المنيعِ
من كلّ شر وأذى شنيعِ
مستشفعين بالغياث أحمدا
غوث الأنام آخرا ومبتدا
“من قاله في زمن الوباء
أمّنه الله من البلاء”.
ومما يناسب ههنا البيتان المشهوران:
أمررت كفا سبحت فيها الحصى
وأروت الجيش بماء هامر
على معاشي ومعادي وعلى
ذريتي وباطني وظاهري.
وعلينا الالتجاء إلى الله تعالى وكثرة الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى ليصرف عنا الوباء والبلاء ويعصمنا من الأسواء، قال الطبيب العلامة أوفى بن أشفغ مصر:
وتوبة الناس هي الدواء
متى تعم ارتفع البلاء.
وفي الأخير أدعو بما دعوت به في نظم احمرار قرة الأبصار:
رب بسور حفظك المنيع
حطنا بجاه المصطفى الشفيع
وهب إلهي لجميع المسلمين
عافية بالمصطفي الهادي الأمين
والأمن في بلادهم مع الهدا
ية إلي سبيل أحمد الهدى.
صلى الله عليه وسلم.
كتبه أحمد بن محمد عبد الحي ابن عابدين الصعيدي كان الله لهم وليا ونصيرا.
